روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أتمنى ألا يتم زواج.. حبيبي!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > أتمنى ألا يتم زواج.. حبيبي!!


  أتمنى ألا يتم زواج.. حبيبي!!
     عدد مرات المشاهدة: 4345        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله في البداية اشكركم على هذا الموقع المتميز وفعلا يحتاج الإنسان الى اشتشارات في حياته من أشخاص يستطيع ان يثق فيهم والله وانا في حاجة ماسة للنصيحة والإستشارة

أنا فتاة ابلغ من العمر 27 سنه تعرضت في حياتي الى مواقف صعبه جداوالحمدلله على نعمة النسيان ولكن هذه الأشياء التي مرت تتكرر لدي احس بعدم الامان والخوف الشديد والحقد على جميع الناس فعندما كنت في ال18 من عمري أحببت شخصافي الاربعين وهو قريب جدا لنا علما انه متزوج ولكن أيام الجامعة عشت لديهم في نفس المنزل

كنت اعتبره مثل أخ فقط لمعرفتنا له منذ ان كنت طفله ولكن فرط إهتمامه بي كنت أعزه جدا وأحترمه جدا ولكنه أستغلني بعواطفه وتعلقت به جدا كنت في صراع داخلي مع نفسي حتى ابعد عن حبه خوفا من فقدثقةأهلي ولأنني لا أريد تغيير صورته واحترامه لدي ولكنني أحببته جدا

ومع ذالك كبت كل شي في داخلي وتعذبت كثيرا لرفضي وإقتناعي بخطأ العاطفه هذه ولكني أحببته لانها مشاعر ليست بيدي كان يصارحني بكل شي حاولت الابتعاد ولكنه تحرش بي ولكن لم يفقدني عذريتي والحمدلله لطف الله كبير كنت في حالة نفسيه صعبة جدا

وتكرر الامر كنت اسكت حتى لا اجلب المشاكل وتدمير علاقتنا الاسريه كنت ابكي ليل نهار ولكني ركزت في دراستي ونجحت من كليه الصيدله في نفس الوقت كان هذا الشخص يبدي اهتمامه وحنانه ويشجعني بكل شي لم استطع ان احقد عليه تلك الفتره بل سامحته ولم اكسر صورته في عيني

ولكني كردة فعل بدأت ادخل في علاقات هاتفيه واوهم نفسي بالحب وانشأت علاقات هاتفيه استمرت مع شخص 4 سنوات فتره الجامعة ولكني بعدت عن هذا الشخص ايضا وعند العوده الى اهلي بعد انقضاء فترة الدراسه بدأت أعمل في مستشفى ونجحت الحمدلله بحكم الزماله في العمل

كان هناك شاب يعمل معنا وكنت اراه مثل الاخ فقط وليس بيننا الا الاحترام لم اكن افكر فيه مطلقاخصوصا وانه خاطب في تلك الفترة والحمدلله الكل يمدح اخلاقي وكنت اتعامل بحدود ولكنه كان معجب بي وبأسلوبي الى ان حصلت لي مشكله في العمل واضطررت للإستقالة ولكنه كان يتصل بي ويرجوني ان ارجع بكل احترام

مرت عدة مواقف ابدى اهتمامه ولكني كنت أخذ هذه لامور من باب الاحترام فقط الى ان فسخ خطوبته لظروف لديه وصارحني في تلك الفترة بحبه واحترامه ورغبته بي دار بيننا صداقة وحوارات علقت به واحببته بجنون ورسمت معه كل احلامي وكان يهتم بي كثير ويحبني كثيرا

الى ان جاء في يوم من الايام يقول لي سوف تفرحين بخبر سألته ماذا قال انه خطب أخت اعز أصدقائه باركت له وانا أتقطع في داخلي كلي حزن وألم وقهر من كل الرجال احسست بان ليس لي قيمه في الحياة اريد الموت بأي طريقة كنت ابكي كثيرا لدرجة انني استيقظ من النوم وانا ابكي

احببت هذا الشاب كثيرا بعده عني جعلني اشعر بنهايه حياتي لانه كان املي الوحيد صارحته بأنني لا أستطيع العيش بدونه واستمر في علاقته وسؤاله عني لم يقاطعني الى الان استشيره في كل كبيره وصغيره في حياتي وهو يبدي حبه واهتمامه دائما

والان اريد ان ابتعد ولكنه يقول لي لن تبتعدي عني وانتي حزينه يحاول ان يرضيني حتى تكون الذكرى بيننا اخويه جميلة دون الحقد كما يقول انا في حالة نفسيه صعبه افكار مواقف قهر حب مشاعر مختلطه في حياتي

كيف ابعده عني احبه بجنون واتمنى ان لايتم زواجه احيانا ويرجع لي ولكني احيان لا اريد ذالك لأنه اختار فكيف اعمل. ارجو منكم النصيحة هذه اول مره ابوح بأسراري اريد المساعدة ارجوكم

الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِي اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أما بعد: 

الابنة الفاضلة:  أشكر لك طيب نفسك وصحو ضميرك الذي جعلك تواجهين نفسك وترصدين موقفك من الحياة والناس حتى لو كانت سلوكياتك بها أخطاء" حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون "رواه الترمذي.

أما عن قولك أنكي تحقدين على جميع الناس فأتمنى ألا تكررين هذا القول، وأدعو الله أن يخلصك من هذا الشعور الذي يتنافى مع الأخلاق الإسلامية، والحقد يا بنيتي من بواعث الغيبة.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} (12) سورة الحجرات.

أما عن الحب الذي تتوهمين طيلة تجاربك أنك تعيشينه. . هل سألت نفسك عن مفهوم الحب؟ أنت تتحدثين عن تعرضك لمواقف صعبة بحياتك وأن لديك شعور بالخوف وعدم الأمان بسبب فشلك فيه؟

" الحب شعور فسيولوجي يؤثر على سلوك الشخص ربما إيجابًا او سلباً يتأثر بمدى نجاح التجربة أو فشلها.. وهو جموح المشاعر وتمرّد الأحاسيس بحثًا عن من يروّضها…شيءٌ داخلي ينشأ في ذات الإنسان يسيطر على أعضائه وحواسه لابد أن يترجم على أرض الواقع وإلا أصبح وهمًا يقتل صاحبه….

و إن أصدق أنواع الحب وأمدها عمرًا هو الحب العذري العفيف وهو الحب الأبدي المتوّج بالزواج… الحب القاتل هو الحب من طرفٍ واحد…والحب الذي يزول بسرعة هو حب المراهقة وسرعان ما يتحول إلى سراب " (منقول)

لكن لا أعتقد أن ما مررت به هو حب حقيقي يا ابنتي بل هو وهم وكنت أود أن أعلم شيئا عن علاقتك بوالدك خاصة وأني لاحظت من رسالتك أنك لا تتعلقين ولا تتوهمين الحب إلا مع رجل له امرأة أخرى فالأول كان في عمر والدك وله زوجة والثاني كان زميلا له خطيبة ولم تمنعي نفسك من التعلق به بدلا من نصحه بالتقرب والعودة إلى شريكته الأصلية، كأنك تودين إثبات ذاتك وترغبين في أن يفضلك على المرأة التي يرتبط بها شواء كانت زوجة أو خطيبة.

وتقولين أن قريبك الرجل الذي عشت ببيته أيام الجامعة استغلك بعواطفه تلك جملة غير مفهومة أبدا كيف تسمحين له بأن يستغلك مهما كان قدره أو عمره، وأنت لك عقل وشخصية مستقلة، صحيح أن أهلك قد أخطئوا تماما حينما تركوك ببيت به رجل أجنبي حتى لو كان قريبا لكم، لأنه لم يكن أمينا عليك.

وقد وثق به أهلك ووضعوك أمانة بين يديه ببيته ظنا منهم أنه مثل والدك، وما تقولين عنه حب نشأ بينكما فهذا وهم يا ابنتي وهو حب مراهقة زائل غير حقيقي وهو رجل متلاعب تسلى بك رغم عدم اعترافك بهذا، وتقولين إنك تحترمينه. أي احترام هذا؟ ؟ وما سبب هذا الاحترام حيث تحرش بك ووصلت الأمر بينكما إلى الحرام إلا أنكي تقولين لم يفقدني عذريتي.

لابد أن تعترفي أنه شخص غير محترم وأنك أخطأت بكل معاني الخطأ حيث سمحتي له بالاختلاء بك وسمحت له بأن يكشف عورتك وأن يخدش حياءك وأن يتلاعب بمشاعرك باسم الحب، وأنت لم يكن لك موقفا حاسما كان عليك أن تهدديه بأنك ستخبري أهلك بما يفعله وأنه غير أمين عليك لماذا صمت؟

لأنك ترغبين فيما يفعله ولأنك تستمتعين بحديثه رغم رفض عقلك له. . وكان هذا هو خطأك الأكبر حيث جعل تفكيرك ينصب على شخص هو ليس لك ولن يكون ذات يوم زوجا لك وأنت متأكدة تماما من هذا الأمر.

ثم بدأت تعالجين الخطأ بأكبر منه وتتصلين بشاب وتعقدين علاقة معه لمدة أربع سنوات ضيعت بها عمرك في عمل محرم وحديث لا داعي له وعلاقة لا هدف لها ولم تذكري لماذا لم تتزوجا طالما أن بينكما علاقة كل هذه الفترة.

ثم انتقلت للعمل وإذا بك أيضا تسمحي لزميلك بالاتصال بكي ولا أعلم لماذا توزعين رقم هاتفك بتلك البساطة على زملائك وتسمحين له بالحديث في أمور خاصة بظروفه وفسخ خطيبته ثم الحديث معك في الحب ثم علاقة. . ألم تسألين نفسك لماذا ينصرف عنك الشباب الذين يعقدون علاقات معك؟

ألم يخطر ببالك أن أسلوبك الذي يوحي إليهم بسهولة التواصل معك دون تحفظ والحديث في أمور الحب وغيرها هي التي تصرف عنك الشباب يا ابنتي وتجعلهم يبحثون عن فتاة أكثر التزاما وتحفظا؟ ؟

ربما يكون هذا الحديث قاسيا عليك لكن لابد أن تواجهي نفسك وتراجعينها وتغيري أسلوبك فمهما تظاهر الرجل العربي بأنه متفهم ومتحضر وواسع الأفق لا يسمح لنفسه بالزواج ممن تتحدث بالهواتف ومن تتحدث في أمور الحب للشباب.

أنصحك كما نصحت غيرك ممن استشاروني بهذا الموقع من قبلك بأن تحفطي كرامتك وتحفظي لسانك وأدنيك من أي محرمات، ولا تسمحي بكلمات الحب والإعجاب إلا من زوجك حينما يجيء.

انتظري زوج المستقبل يا ابنتي الذي يسمعك حلو الكلام والذي تعيشين معه قصة الحب الحقيقية التي عشت تحلمين بها وتتمنيها.

وتأكدي أن الزواج لن يجيء بتلك الطريقة التي تسلكينها، ولا بتوهمك بأن كل شخص تبدأ علاقتك به كأخ ثم تنقلب لحب، فكل مامررت به ليس حبا حقيقيا. . بل هو فراغ وشعور زائف. . سيجيء الحب مع زوج المستقبل لا تتعجليه.

وعليك أن تطرقي أبواب مواقع الزواج المحترمة الملتزمة وهي كثيرة بالمملكة ولا تتهاوني ولا تسمحي لأحد برؤيتك أو بطلب فتح الكاميرا ولا حتى الحديث بالهاتف بل من تتوافق ظروفه معك اطلبي منه أن يطرق باب بيتك ليخطبك مباشرة. . هذا فقط من يولد الاحترام بينك وبين زوج المستقبل.

فالرجل لا يغفر خطأ المرأة يا ابنتي ولا حتى بالتساهل في حديث قبل الزواج.

وفقك الله وهداك وسدد خطاك ولكي أن تعيدي استشارتك لي إن كان هناك أمرا غير واضحا أو جدت لديك أي أمور أو حتى إن تقدم لك خطيبا يطلب الزواج وسنقدم لك الاستشارة بما يرضي الله تعالى ونسألكم الدعاء.

الكاتب: د. حنان محمد درويش

المصدر: موقع المستشار